- المغرب وإسبانيا يوقعان اتفاقيات تعاون واسعة النطاق تشمل السياسة والعدالة والزراعة
- الاتفاقات الجديدة تعمق العلاقات وسط تراجع التوترات منذ ذوبان النزاع في الصحراء الغربية عام 2022
- وتظل إسبانيا الشريك التجاري الأول للمغرب، حيث تتعامل مع أكثر من 37% من التجارة في عام 2024
وقع المغرب وإسبانيا يوم الخميس سلسلة من الاتفاقيات لتعزيز تعاونهما الثنائي في مجالات السياسة الخارجية والعدالة والفلاحة والتعليم والرياضة.
وتم التوقيع على الاتفاقيات في 4 ديسمبر 2025، على هامش الاجتماع الثالث عشر رفيع المستوى في مدريد. وهي تشمل مذكرة تفاهم حول السياسة الخارجية النسوية، واتفاق بين الأكاديميات الدبلوماسية في البلدين، وإطار لتنقل الدبلوماسيين الشباب.
كما وافقت الحكومتان على إعلان نوايا لتحديث مكتب الطباعة الرسمي بالمغرب، فضلا عن مذكرة حول رقمنة وإدارة مجموعات الأرشيف. وفي القطاع القضائي، تم التوقيع على اتفاقية للسماح بالتبادل الإلكتروني لطلبات المساعدة القانونية المتبادلة، في حين تضفي اتفاقية ضريبية الطابع الرسمي على التعاون في التقييم والمراجعة والتحصيل.
كما تم التوقيع على إعلان مشترك لمكافحة خطاب الكراهية، وخاصة ضد العمال المهاجرين. وتشمل الاتفاقيات الأخرى مذكرة علمية بشأن أبحاث الزلازل والمخاطر الطبيعية، وخطة عمل زراعية تركز على تحديث المزارع وتعزيز السيادة الغذائية، واتفاقية لمصائد الأسماك البحرية تغطي مكافحة الصيد غير القانوني ورقمنة شهادات الصيد.
وفي مجالي التعليم والثقافة، اتفاقية تنظم تدريس اللغة العربية في المدارس الإسبانية بالمغرب. كما وقع الوزراء على مذكرة تعاون رياضي تتناول مكافحة المنشطات ومنع التحرش. صدر قرار مشترك بتمديد التعاون في مجال الضمان الاجتماعي لمدة عامين إضافيين.
وتأتي هذه الاتفاقيات مع استمرار تراجع التوترات بين الرباط ومدريد منذ أبريل 2022، بعد زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى المغرب والتي ساعدت في إنهاء أزمة استمرت لمدة عام مرتبطة بقضية الصحراء الغربية. بدأت القطيعة الدبلوماسية بعد أن استضافت إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في أبريل/نيسان 2021، وهو ما اعتبرته الرباط غير مقبول، وأعقبه استدعاء السفير المغربي وزيادة في أعداد المهاجرين الوافدين إلى سبتة ومليلية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، تظل إسبانيا الشريك التجاري الأول للمغرب، إذ تمثل أكثر من 37% من التجارة في عام 2024، وفقا لبيانات مكتب الصرف المغربي.
إنغريد هافيني

