بلغ سوق الأمن السيبراني في المغرب 1.2 مليار دولار أمريكي، حيث أدت المبادرات الحكومية والتهديدات الرقمية المتزايدة إلى دفع الاستثمار في الحماية المتقدمة للشركات والبنية التحتية الحيوية.
تجاوزت سوق الأمن السيبراني في المغرب حاجز المليار دولار، مدفوعة بارتفاع الهجمات السيبرانية التي أجبرت الوكالات الحكومية والبنوك والشركات على إعادة التفكير في استثماراتها. رقمي الدفاعات.
ويظهر تقرير جديد صادر عن شركة كين للأبحاث أن حجم القطاع يبلغ الآن 1.2 مليار دولار، مما يعكس مرحلة حاسمة في مشهد المخاطر الرقمية في المغرب.
وفقًا للتقرير، ارتفعت الحوادث السيبرانية في البلاد بنسبة 30٪ هذا العام، إضافة إلى أكثر من 1300 انتهاك مسجل في عام 2024، وهو اتجاه مثير للقلق أدى بالفعل إلى بعض الاضطرابات السيبرانية المكلفة في شمال إفريقيا.
شهدت السنوات الأخيرة تعرض المؤسسات المالية المغربية لخطط تصيد معقدة، وهجمات برامج الفدية التي شلت الشركات الخاصة في الدار البيضاء، ومحاولات اختراق تستهدف الأنظمة الحكومية المهمة في الرباط.
وفي العديد من الحالات، أبلغت الشركات المتضررة عن أضرار تصل إلى الملايين، بما في ذلك إغلاق الأعمال، وفقدان البيانات وعمليات إعادة بناء النظام المكلفة.
وجاء في تقرير كين للأبحاث أن “الزيادة في التهديدات السيبرانية المتطورة أدت إلى تسريع الطلب على خدمات الكشف والاستجابة المدارة (MDR) وخدمات مركز العمليات الأمنية (SOC) على مدار الساعة في القطاعين العام والخاص في المغرب”.
وتشهد مراكز الأمن السيبراني الرئيسية في البلاد، الدار البيضاء والرباط وطنجة، زيادة في الاستثمارات، خاصة من جانب الخدمات المالية ومشغلي الاتصالات والشركات الصناعية.
وجاءت نقطة التحول الرئيسية مع إطلاق الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني في المغرب في عام 2023، والتي أنشأت وكالة وطنية وخصصت 100 مليون دولار لتعزيز أنظمة الأمن في البلاد.
وقد دفعت هذه السياسة إلى تشديد التعاون بين القطاعين العام والخاص لحماية البنية التحتية الحيوية وإعداد البلاد لمواجهة تهديدات الجيل القادم.
ومع ذلك، وعلى الرغم من الزخم القوي في السوق، يواجه المغرب فجوة واسعة في مهارات الأمن السيبراني.
ويحذر التقرير من أن “الدولة لديها 6000 متخصص معتمد في مجال الأمن السيبراني فقط، مقابل الطلب الوطني الذي يزيد عن 12000”.
وتستمر تكاليف التنفيذ المرتفعة، التي تتراوح بين 27000 دولار (250000 درهم مغربي) إلى أكثر من 130000 دولار (1.2 مليون درهم مغربي)، في تثبيط الشركات الصغيرة عن اعتماد حلول MDR وSOC المتقدمة.
ويشير التقرير كذلك إلى أنه مع توقع مساهمة الاقتصاد الرقمي في المغرب بمبلغ 12.95 مليار دولار (120 مليار درهم) في الناتج المحلي الإجمالي، ومن المتوقع أن يصل اعتماد السحابة إلى 2.16 مليار دولار (20 مليار درهم)، فإن الطلب على الأمن السحابي والخدمات الأمنية المدارة آخذ في التوسع.
إن ما تم الكشف عنه من هذه الدولة الواقعة في شمال أفريقيا هو شهادة على أنه مع تكثيف التهديدات السيبرانية في جميع أنحاء أفريقيا، فإن النمو الرقمي لن يكون إلا بقوة الأمن الذي يحميه.

